رشيد الزبوري
عقدت الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة يوم الأحد 19 نونبر 2017 بمدينة إفران ، الجمع العام السنوي العادي ، ترأسته بشرى حجيج رئيسة الجامعة ، بحضور ممثلي وزارة الشباب والرياضة مراد بنتوك واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية إسعاد مستقيم وأعضاء المكتب المديري ورؤساء وممثلي 68 ناديا من بين 74 الذين يشكلون 123 صوتا من بين 151 ، بالإضافة إلى 7 عصب جهوية من بين 10 .
بدأ الجمع العام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني وتقديم شريط فيديو يستعرض أهم المحطات والإنجازات التي عرفتها رياضة الكرة الطائرة في الأربع سنين الأخيرة ، ثم انتقل الجمع العام للاستماع لكلمة السيدة رئيسة الجامعة وبعدها ثم مناقشة محتويات التقريرين الأدبي والمالي ، بعد أن قدم كل من نور الدين اللبار الكاتب العام للجامعة ومصطفى بولبرص أمين مالها محتوى الخطوط العريضة للتقريرين، اللذين صادق عليهما الجمع العام بالإجماع بعد مناقشته مستفيضة من طرف مثلي الأندية والعصب الجهوية ، علما أن جميع الأندية توصلت بهما قبل عشرة أيام من انعقاد الجمع العام طبقا للقوانين الجاري بها العمل .
وقد ركزت بشرى حجيج في كلمتها ، بأن اختيار مدينة إفران للجمع العام للجامعة بتعليمات من السيد عامل مدينة إفران الذي وضع قاعة المناظرات رهن إشارة الجامعة لاحتضان أشغال الجمع العام وتوفير كل الخدمات اللوجستية لإنجاحه . كما أكدت أن انشغالها القوي هو تنفيذ توجيهات الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس فيما يخص نظام الحكامة ، حيث استطاعت الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة رغم الإمكانيات المادية المحدودة من الرفع من إيقاع العمل بدعم من الجهات المسؤولة عن القطاع الرياضي وكذا العمل الدؤوب والجدي الذي قامت وساهمت فيه العديد من الأندية والفعاليات الرياضية ، من الحصول على مراتب لا يستهان بها من حيث النتائج سواء على المستوى الوطني والعربي والإفريقي ، الأمر الذي وصل بالكرة الطائرة المغربية ولأول مرة في تاريخها مشاركة خمس منتخبات شبان وشابات ، كبار وكبيرات في بطولة العالم ، سواء في الكرة الطائرة الشاطئية أو في الكرة الطائرة داخل القاعة .
وقالت بشرى حجيج في كلمتها، بأن عدم تأهل المنتخب الوطني المغربي للكرة الطائرة داخل القاعة كبار، إثر مشاركته في نهائيات بطولة إفريقيا للأمم التي جرت بمصر، ترك آثارا سلبية في نفوس أسرة الكرة الطائرة المغربية ، وهذا لا يعني أن الجامعة ستبقى مكتوفة الأيدي ، بل ستعمل على تصحيح مسار هذه الفئة .
وفي هذا الصدد ، اطلعت رئيسة الجامعة على أعضاء الجمع العام الخطوات التي ستقوم بها لتصحيح المسار، بعد الوقوف على مواطن القوة والضعف ، من بينها تنظيم مائدة مستديرة بحضور كل الأطر التقنية والفاعلين الأساسيين لتقييم النتائج المحصلة واقتراح خطة عمل مستقبلية ، حددت موعدها في شهر مارس 2018 ، والعمل على صياغة المبادئ الأساسية والإستراتيجية لإعداد إصلاح جديد وذلك باقتراح بدائل عملية للنهوض باللعبة ، حتى تكون متطابقة بالقوانين الجديدة ، وفي هذا الصدد ، تقرر عقد جمع عام استثنائي لتعديل القوانين في أوائل سنة 2018 .
رئيسة الجامعة في مداخلتها ، أكدت على استقطاب أكبر عدد من الشباب والشابات ورفع عدد المنخرطين قصد توسيع قاعدة الممارسين داخل التراب الوطني ووضع برامج للتكوين المستمر للمدربين والحكام واللاعبين ، ليشمل أبضا رؤساء الأندية والعصب في مجالات التدريب والتسيير الإداري والتسويق والعمل على تعزيز اتفاقية الشراكة من وزارة التربية الوطنية ومؤسسات أحرى .
ومن أجل الرفع من مستوى التسيير ، قررت رئيسة الجامعة بتتميم هيكلة إدارة الجامعة بالعمل على عصرنة أساليب التسيير الإداري والمالي ونهج سياسة الحكامة الجيدة و الشفافية والمسؤولة .
أما على المستوى التقني ، ركزت بشرى حجيج بالعمل على تعزيز صفوف المنتخبات الوطنية من خلال تطوير الكرة الطائرة الشاطئية ووضع تدابير احترافية وتقوية الترسانة القانونية وإحداث قاعدة بيانات معلوماتية خاصة بالجامعة والنهوض بالمستوى القاعدي والاهتمام بالفئات الصغرى التي تشكل مستقبل الكرة الطائرة المغربية .
وقبل اختتام الجمع العام ، قرر أعضاء الجمع العام عقد الجمع العام الانتخابي في شهر شتنبر 2018 ، حتى يتسنى للجامعة إتمام برامج المنتخبات الوطنية وبرامج جميع البطولات الذكورية والنسوية لكل الفئات العمرية للموسم الرياضي 2017 / 2018 وحتى يستعد الجميع لدخول جديد في الموسم الرياضي المقبل .